الاتحاد العام لعمال السلطنة يشارك في ندوة عربية افتراضية بعنوان (آليات الحماية الاجتماعية أثناء الأزمات)

الثلاثاء، الموافق 28 يوليو 2020م

على هامش رئاسة اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية لمجوعة تواصل العمال (L20) بمجموعة دول العشرين (G20)، شارك الاتحاد العام لعمال السلطنة يوم الثلاثاء الموافق 28 يوليو 2020م في ندوة عربية افتراضية بعنوان (آليات الحماية الاجتماعية أثناء الأزمات). مثّل الاتحاد في الندوة كل من: عامر بن منصور العزري – مدير دائرة الخدمات العمالية والقانونية بالاتحاد، وعبدالله بن موسى الحسيني – مدير دائرة العلاقات المؤسسية والإعلام بالاتحاد.

وقد شارك في الندوة مدير عام منظمة العمل العربية، ورئيس مجموعة التوظيف بمجموعة العشرين، ونائب مدير المكتب الأقليمي لمنظمة العمل العربية، إضافةً إلى مشاركة رؤساء الاتحادات العمالية العربية، ورؤساء مجموعات التواصل بمجموعة العشرين. و تضمنت الندوة مناقشة عدداً من المحاور تمثلت في تقديم كلمة ترحيبية قدمها رئيس مجموعة تواصل العمال، تلتها مداخلة لوكيل وزارة العمل بالممملكة العربية السعودية حول الدور التشريعي للحكومات في رسم سياسات الحماية الاجتماعية أثناء الأزمات.

كما قدم مدير عام منظمة العمل العربية ونائب مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية مداخلة حول دور المنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز المعايير الدولية لمواكبة الاحداث، تلتها مداخلة لرئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حول الدور المنوط بمنظمات العمال أثناء الجوائح والأزمات.

 وتضمنت الجلسة الختامية لأعمال الندوة مداخلات لممثلي مجموعات التواصل بمجموعة العشرين وعدد من الاتحاد العمالية العربية لإستعراض مساهماتها في تحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية أثناء أزمة تفشي جائحة كورونا.

تجدر الإشاره إلى أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة قدم -أثناء مشاركته في الاجتماع الأول للقمة العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن كوفيد- 19 وعالم العمل – بناء مستقبل أفضل للعمل” الخاص بالدول العربية بعض المقترحات لتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية تمثلت في ضمان شمولية أنظمة الحماية الاجتماعية لكافة أوجه الرعاية الاجتماعية الأساسية من خلال تقديم خدمات صحية لائقة، وبرامج دعم للجميع مع التركيز على الفئات الهشة من العاملين في الوظائف غير المنظمة والوافدين، والاستمرار في تعميم تجربة بعض الدول العربية في تغطية أنظمة الحماية الاجتماعية للباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفهم، بالإضافة إلى تحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية لزيادة الاستجابة في وقت الأزمات بتقديم خدمات سريعة ومباشرة تقلل من الأثار الاقتصادية والاجتماعية على العمال من جراء الجوائح والأزمات، واستحداث أنظمة تأمينية للأمومة لتساهم في تمكين المرأة من المساهمة بشكل فاعل ومتكافئ مع الرجل في بيئة العمل دون الإضرار بواجباتها تجاه الأسرة، علاوةً على تحقيق العدالة الاجتماعية في تقديم أنظمة الحماية الاجتماعية للجميع دون تمييز.

والجدير بالذكر أن الحماية الاجتماعية للعاملين في القطاع الخاص محل اهتمام وأولوية من قبل السلطنة، كان آخرها التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء صندوق الأمان الوظيفي وإعداد نظامه وآليات عمله وتمويله بمبلغ 10 ملايين ريال عماني من لدن جلالته كبداية تأسيسية، والذي يأمل الاتحاد العام لعمال السلطنة التسريع في تفعيله، لما له من دور في حماية الفئات العمالية المتضررة من إجراءات التسريح.

 

الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية نهج ارتسمته السلطنة ممثلة بأطراف الإنتاج الثلاثة -التوقيع على (137) محضر تسوية واتفاقية عمل جماعية حتى تاريخ 9 يوليو 2020م

تعرف منظمة العمل الدولية الحوار الاجتماعي بأنه جميع أنواع المفاوضات والمشاورات أو تبادل المعلومات بين ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمال، فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية.

ويعتبر الحوار الاجتماعي أحد الركائز الرئيسية الأربعة لمنظمة العمل الدولية منذ إنشاءها عام 1919م والتي يناطب بها صياغة معايير وسياسات العمل وذلك من خلال تمثيلها الثلاثي الذي يضم الحكومات وأصحاب العمل والعمال.

كما وأكدت المنظمة بأن بناء مناخ من الثقة بين اطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة وأصحاب العمل والعمال) من خلال الحوار الإجتماعي من شأنه أن يوفر القدرة عن تجاوز الآثار الناتجة عن جائحة انتشار فيروس كورونا كوفيد19.

وعلى المستوى المحلي، فقد خطت السلطنة في مضمار الحوار الاجتماعي خطوات متقدمة نحو توطيد العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة ممثلة في “وزارة القوى العاملة، والاتحاد العام لعمال السلطنة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان”لتكون علاقة شراكة اجتماعية مبدؤها الحوار الاجتماعي، حيث تم تشكيل لجنة الحوار الاجتماعي والتي تختص بالنظر ودراسة المقترحات التي من شأنها المساهمة في تنظيم سـوق العمل، وتعــزيـــز وتقــــويــــــة عـــلاقــــات العمـــل بـــــين أطـــــراف الإنتــــــاج ودراسة المستجدات في معايير العمل العربية والدولية للاستفادة منها في تعزيز الحوار الاجتماعــي بما يخـدم عـلاقـات العمل بين أطـراف الإنتـاج، بالإضافة إلى التعاون المشترك لتوجيه جهود الشركاء الاجتماعيين في سوق العمل من أجل زيادة الإنتاج وتعزيز التنافسية وتحقيق التوازن والانسجام بين مصالح العاملين وأصحاب الأعمال على نحو يعزز الجهد الوطني لبلوغ التنمية الشاملة والمستدامة.

وعلى مستوى مؤسسات القطاع الخاص، فقد كفلت التشريعات الوطنية بالسلطنة ممارسة الحوار الاجتماعي بين العمال أو ممثليهم مع أصحاب الأعمال من خلال عدة وسائل، كالمفاوضة الجماعية وهي الحوار والمناقشات التي تجري بين صاحب العمل وبين العمال أو النقابات أو الاتحادات، من أجل تحسين شروط وظروف العمل، أو رفع الكفاءة الإنتاجية وتسوية المنازعات ذات الصلة بالعمل.

وقد انعكست تلك الممارسات للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة على الأزمة الراهنة “جائحة انتشار فيروس كورونا كوفيد19″، من خلال تبني عدد من المقترحات التنظيمية للقطاع الخاص بالتزامن مع الأزمة ورفعها للجنة العليا.

وإضافة لذلك فقد برزت قدرة ممثلي العمال على التحاور والتفاوض مع أصحاب العمل من خلال عضويتهم في اللجنة المشكلة للنظر في مواضيع القوى العاملة الوطنية المنهية خدماتهم في منشآت القطاع الخاص أو من خلال التفاوض المباشر مع صاحب العمل على مستوى المؤسسة حيث نتج عن الحوار الاجتماعي التوقيع على حوالي (137) تسوية واتفاقية عمل جماعية حتى تاريخ 9 يوليو 2020م وذلك عملاً بقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد١٩) التي أقرت حزمة من التسهيلات التي تهدف إلى استقرار القطاع الخاص والمحافظة على العاملين به منها “التفاوض لتخفيض الأجور” والذي يشمل مؤسسات وشركات القطاع الخاص في المنشأت المتأثرة فقط، ويمر بعدة مراحل تبدأ باستنفاد رصيد إجازات الموظف مدفوعة الأجر كاملة، ومن ثم التفاوض بين أصحاب العمل والعمال حول نسبة التخفيض والضوابط مع تخفيض ساعات العمل، وفي حال لم تتم الموافقة بين الطرفين فيتم إحالة الموضوع إلى اللجنة المشكلة للنظر في قرارات القوى العاملة الوطنية المنهية خدماتهم.

وتكاملاً مع الجهود الوطنية المبذولة للحد من إنتشار الفيروس، فقد شكل الاتحاد العام لعمال السلطنة فريق عمل تولى متابعة ورصد التأثيرات العمالية الناتجة عن إنتشار الفيروس بالتنسيق مع النقابات والاتحادات العمالية، وإقتراح التدابير اللازم إتخاذها من الجهات المعنية تجاه العاملين بالقطاع الخاص للحد من إنتشار الفايروس، كما شارك الاتحاد في فرق العمل بالمحافظات بالمشكلة بالقرار الوزاري رقم 124/2020، وقد نتج عن الحوارات والمفاوضات الجماعية التي جرت بين ممثلي العمال وأصحاب العمل التوقيع على (137) محضر تسوية واتفاقية عمل جماعية حتى تاريخ 9 يوليو 2020م.

الجدير بالذكر أن الاتحاد العام لعمال السلطنة قد نفذ مؤخراً “عن بُعد” حلقة عمل تدريبية حول (الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية)، بمشاركة تجاوزت ٦٠ مشارك من مختلف الهياكل النقابية وأعضاء لجان المرأة العاملة بالنقابات العمالية، كما تضمنت الحلقة التي قدمها المدرب أحمد الجهضمي-أمين سر مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة مداخلة لمنظمة العمل الدولية حول الجهود المبذولة من قبل المنظمة في هذا الجانب ودور ممثلي العمال في مواجهة القضايا المستجدة الناتجة انتشار فيروس كورونا كوفيد19.

 

 

 

استمرار تدريب الهياكل النقابية في السلطنة “عن بعد”

– بمشاركة تجاوزت الــ 60 مشارك من مختلف الهياكل النقابية وأعضاء لجان المرأة العاملة بالنقابات العمالية،
الاتحاد العام لعمال السلطنة ينظم حلقة عمل تدريبية حول “الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية”

الثلاثاء، 14 يوليو 2020م

في ظل الرصد العالمي لمستجدات انتشار فيروس كورونا كوفيد19 وما اتخذته السلطنة من تدابير لوقف انتشار الفيروس، وما تبع ذلك من تعاميم وتوضيحات شملت منع إقامة البرامج والأنشطة والمناشط الاجتماعية الأخرى كإجراءات احترازية تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس بشكل عام وفي القطاع الخاص بشكل خاص،
ارتأى الاتحاد العام لعمال السلطنة استخدام الحلول الممكنة في تنفيذ برامجه وأنشطته وذلك من خلال توظيف الأدوات البديلة والإعلام الرقمي، كما أن قرارت اللجنة العليا وجهت بضرورة إجراء حوار ومفاوضة بين ممثلي العمال وأصحاب العمل لتنظيم كل ما يتعلق بنظام العمل داخل هذه المنشأت وبهدف استقرار منشآت القطاع الخاص والحفاظ على العاملين بها، حيث نظم الاتحاد خلال الفترة من 13 إلى 14 يوليو 2020م “عن بعد” حلقة عمل تدريبية حول “الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية” بمشاركة تجاوت الـ60 مشارك من مختلف الهياكل النقابية وأعضاء لجان المرأة العاملة بالنقابات العمالية.
وقد تعرف المشاركون من خلال الحلقة التدريبية – الذي قدمها المدرب أحمد الجهضمي – أمين سر مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال السلطنة – على الأسس التشريعية للحوار والمفاوضة الجماعية على المستويين الوطني والدولي ودور كل طرف من أطرافها، بالإضافة إلى ذلك تم تزويدهم بالأدوات والمعارف ذات العلاقة.

كما تخلل الحلقة التدريبية مداخلة لمصطفى سعيد – مستشار الأنشطة العمالية بالمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية تحدث من خلالها عن الجهود المبذولة من قبل المنظمة في هذا الجانب ودور ممثلي العمال في مواجهة القضايا المستجدة الناتجة انتشار فيروس كورونا كوفيد19.

الجدير بالذكر اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد١٩) قد أقرت حزمة من التسهيلات التي تهدف إلى استقرار القطاع الخاص والحفاظ على العاملين به منها “التفاوض لتخفيض الأجور” والذي يشمل مؤسسات وشركات القطاع الخاص في المنشأت المتأثرة فقط، ويمر بعدة مراحل تبدأ باستنفاد رصيد إجازات الموظف مدفوعة الأجر كاملة، ومن ثم التفاوض بين أصحاب العمل والعمال حول نسبة التخفيض والضوابط مع تخفيض ساعات العمل، وفي حال لم تتم الموافقة بين الطرفين فيتم إحالة الموضوع إلى اللجنة المشكلة للنظر في قرارات القوى العاملة الوطنية المنهية خدماتهم.

كما أن تدريب وتأهيل النقابات والاتحادات العمالية بالسلطنة -بما يتوافق مع المستجدات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد19 بالسلطنة وبما يضمن مواكبة الهياكل النقابية مع التطورات في العمل النقابي على المستوى العالمي- أحد الأولويات التي يركز عليها الاتحاد العام في الفترة الراهنة ويسعى إلى تطويرها في الفترة المقبلة.