اليوم العالمي للعمال

 

يأتي الاحتفال باليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو من كل عام تأكيدًا لمكانة العامل، وتقديرًا لدوره، وتعزيزًا لمسيرة موكب الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته، الذي ما زال منذ فجر الثورة الصناعية رغم كل التحديات والتضحيات، يشق طريقه بحزم وإرادة وثبات.

وقد شاءت الأقدار أن نحتفي بهذه المناسبة العمالية – كما احتفينا بها العام الماضي – في ظل التداعيات الصعبة الناجمة عن جائحة كورونا كوفيد 19 التي دخلت عامها الثاني بموجة جديدة، لعلها أشد خطرًا من سابقتها، والتي انعكست آثارها على الناس عمومًا وعلى العاملين في القطاع الخاص خصوصًا؛ فضلاً عن تداعيات الانخفاض المستمر لأسعار النفط العالمية الذي سبق جائحة كورونا بسنوات عديدة، وخلّف آثارًا عديدة على العمال.

إننا إذ نشارك العمال في دول العالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم العالمي، ونستذكر التضحيات الجسام التي قدمها العمال طوال العقود الماضية والتي أثمرت عن جعل الأول من مايو يومًا عالميًّا للعمال؛ فإننا نرى اليوم لأشبه بالبراحة، وإن الظروف التي يمر بها العمال في هذا اليوم من تسريح من العمل وحرمان من الأجر وما ينجم عنها من مشكلات اجتماعية واقتصادية على العمال ليست بأهون من تلك الظروف التي صاحبت الذكرى الأولى له.

لقد أظهرت لنا هذه الجائحة مدى أهمية والحاجة إلى خلق اقتصاد متين يتصف بالمرونة اللازمة لمواجهة الانعكاسات الاقتصادية على القطاع الخاص والعاملين به، وذلك من خلال استحداث البدائل والوسائل اللازمة لمواجهة المتغيرات والتأقلم معها بما يضمن استدامة المشاريع الاقتصادية والعاملين بها.

كما أظهرت هذه الجائحة مدى الحاجة لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية لمواجهة مثل هذه الظروف وتفعيل الرقابة على تنفيذها، حيث نلاحظ مدى الاهتمام الدؤوب للحكومة الرشيدة بتحسين الجانب الاقتصادي من خلال خطة التوازن المالي بهدف الوصول بالوضع المالي لمستويات الاستدامة المالية والإجراءات التي اتخذت لتحقيق أهداف تلك الخطة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات مقابلة لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية والتخفيف من حدة الآثار الاقتصادية على الوضع المعيشي للأفراد لا سيّما فئة العمال الذين تأثروا بشكل مباشر من آثار وتداعيات الجائحة.

ولأن الشدائد والمحن هي من تظهر المعادن النفسية للأشخاص أفرادًا ومؤسسات، فلقد أظهرت هذه الجائحة معادن التنظيمات النقابية ودورها الإيجابي المنوط بها، فعلى الرغم من الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها جائحة كورونا وما زالت على العاملين في القطاع الخاص، إلا أنها كانت سببًا مهمًا في بروز دور التنظيمات النقابية بمختلف مستوياتها في التصدي لهذه الآثار والتخفيف من وطأتها على العاملين، فلقد قامت الكثير من النقابات العمالية والاتحادات العمالية بدورها ومسؤوليتها القانونية في رعاية مصالح العاملين وحفظ حقوقهم وتمثيلهم في جميع الأمور المتعلقة بشؤونهم، جنَّبت العاملين بتلك المنشآت قرارات خطيرة منها إنهاء الخدمة وتخفيض الأجور بنسب عالية دون تفاوض، إلى جانب دور الاتحاد العام لعمال السلطنة بتمثيل جميع النقابات والاتحادات العمالية والعمال في المنشآت التي لا توجد بها نقابات عمالية في فريق العمل المشكل للنظر في حالات إنهاء الخدمة والبلاغات عن المخالفات المرصودة على المنشآت.

ولقد كان للاتحاد العام لعمال السلطنة أيضًا خلال الفترة الماضية مساهمة في إقرار جملة من التشريعات والمبادرات التي من شأنها الأساسي جعل سوق العمل في القطاع الخاص بالسلطنة أكثر جاذبية، كان من أهمها إلغاء شرط توفير شهادة عدم الممانعة الذي سيساهم بلا شك في الحد من الاتجار البشري، وإتاحة مجال أكبر أمام العامل للحصول على فرص وظيفية أفضل. وفي مجال الحماية الاجتماعية، كان للتوجيه السامي من لدن جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – بإنشاء صندوق الأمان الوظيفي، وإعداد نظامه، وآلية عمله، الأثر الكبير في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وقد كان للاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان مع بقية أطراف الإنتاج دور بارز في إقراره، والذي يرسخ بشكل جلي مبدأ التكاتف الاجتماعي، ويعزز روح الطمأنينة والأمان لدى العامل بالقطاع الخاص إزاء أي خطر قد يهدد استقراره الوظيفي مستقبلا، والذي يتوقع أن يكون له دور مهم خاصة خلال هذه الفترة الحرجة التي قامت فيها عدد من منشآت القطاع الخاص باتخاذ قرار التسريح الجماعي لعمالها؛ تحت ذريعة التداعيات الاقتصادية الناجمة من استمرار جائحة كورونا. ونأمل أن يكون للنظام أدوارًا أكبر في المرحلة المقبلة، كأن يساهم في تغطية قيمة خفض أجور العمال التي جرت بالتفاوض بين العمال وأصحاب العمل تطبيقًا لقرارات الحكومة، لا سيّما وأن أصحاب العمل يساهمون ماليًّا في النظام، فمن المنطقي أن يرى صاحب العمل في المنشآت المتأثرة ثمرة مساهمته في هذا النظام من خلال تغطيته لفارق الاقتطاع المتفق عليه في الأجور، ومن ثم يحصل العامل على أجره كاملًا خلال فترة خفض الأجور المتفق عليه بين العامل وصاحب العمل، وفي المقابل تقل المصروفات على صاحب العمل في منشأته المتأثرة بالجائحة.

وفي مجال تحسين إجراءات التقاضي في القضايا العمالية، كان لصدور قانون تبسيط إجراءات التقاضي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 125/2020 في شأن بعض المنازعات من بينها منازعات العمل الأثر البارز في تعزيز الفاعلية والكفاءة في الفصل في المنازعات العمالية، والذي نأمل من خلاله في معالجة العديد من الإشكالات التي كانت موجودة سابقًا.

وبالرغم من جملة التحسينات التي شهدتها المرحلة الماضية، إلا أن متغيرات وأنماط العمل والتحولات الاقتصادية في القطاع الخاص بالسلطنة تفرض عددًا من التحديات والتي تعتبر أولويات عمل الاتحاد خلال المرحلة المقبلة بغية المساهمة بالتعاون مع أطراف الإنتاج الأخرى والجهات ذات العلاقة لتنظيم علاقات العمل، حيث ينضوي تحت تلك الأولويات متابعة اعتماد قانون العمل الجديد الذي ساهم الاتحاد في إعداد وصياغة مشروعه، وقدّم ملاحظاته ومرئياته مدعِّمًا لها بالأسانيد القانونية والتشريعات المقارنة، بغية الوصول إلى قانون يعالج الإشكالات القانونية في القانون الحالي، بل وليكون نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.

كما يعتبر الحوار الاجتماعي مع الأطراف ذات العلاقة حول مستوى الطموحات والتطوير المطلوب لتعزيز العلاقة بين الأطراف في السلطنة وتحقيق المصلحة المشتركة من أولويات عمل الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، ويرى الاتحاد ضرورة الانتقال إلى مستوى عالٍ للحوار الاجتماعي وفق النماذج الدولية الناجحة، وبما يتلاءم مع أولويات المرحلة الحالية والمقبلة، وذلك من خلال الانتقال بالحوار الاجتماعي من شكله الثلاثي بين أطراف الإنتاج الثلاثة إلى حوار اجتماعي اقتصادي وطني منظم وفق صلاحيات تشريعية يحددها القانون بحيث يتوخى الحوار الوطني المصلحة العامة ويكون قابلاً للتطبيق والتطوير وقياس الفاعلية.

ورغم كل التحديات والصعوبات يواصل الاتحاد العام مسيرته النضالية واضعًا نصب عينيه صورة واضحة من الخطط المستقبلية والاستراتيجيات التنفيذية، تصب في مجملها في رعاية مصالح عمال القطاع الخاص بالسلطنة وحماية حقوقهم وفق النظم والقوانيين المعمول بها في السلطنة.

وفي الأخير نتضرع إلى الله -عز وجل- أن يبارك جميع الجهود التي يبذلها العمال بمختلف الجهات على أرض السلطنة، وأن يكلأهم بعين رعايته وتوفيقه لكل ما فيه خدمة بلادنا الحبيبة وعاهلها المفدى قائد نهضة عمان المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، وأن يعيد علينا هذه المناسبة وعلى كافة عمال السلطنة بالخير واليمن والبركات!

 

(365) مفاوضة واتفاقية عمل جماعية شاركت فيها النقابات العمالية خلال العام 2020

بمشاركة تجاوزت (80) مشاركًا ومشاركة صاحبها أنشطة عمليه، وبهدف تدريب وتعريف أعضاء الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية “حديثة التشكيل” وعدد من عضوات لجان المرأة للنقابات والاتحادات العمالية بالمهارات الأساسية اللازمة لممارسة العمل النقابي، نفذ الاتحاد العام لعمال السلطنة (عن بعد) البرنامج التدريبي للعمل النقابي، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير 2021م.

تناول البرنامج التدريبي في يومه الأول محور التنظيم النقابي، تم خلاله التطرق إلى فكرة العمل النقابي، ومراحل التمثيل العمالي في السلطنة، والهياكل النقابية في السلطنة بداية من القاعدة التي تمثل النقابات العمالية ثم الاتحادات العمالية وأخيراً الاتحاد العام لعُمال سلطنة عُمان، إضافةً إلى ذلك تم التطرق إلى عدد من المواضيع ذات العلاقة كآلية تشكيل النقابة العمالية والاتحاد العمالي، وحقوق وواجبات العضو النقابي، مع المدرب أحمد الجهضمي.

 واستكمل المدرب محمد الرواحي اليوم الثاني للبرنامج تدريب وتعريف المشاركين حول الانتساب والحق النقابي، استعرض من خلاله الانتساب والحق النقابي من خلال التشريعات الوطنية ومعايير العمل الدولية، وعوامل تراجع الانتساب من حيث العناصر الثلاثة (العامل والنقابي وصاحب العمل)، وآليات تعزيزه، علاوةً على ذلك تم التطرق إلى دور المرأة في تعزيز العمل النقابي، والعوائق التي تواجهها منها ما يتعلق بالعمل، وأخرى بالتشريعات، وكذلك العوامل الاجتماعية مثل الالتزامات والمسؤوليات الأسرية.

وتطرق اليوم الثالث لمحور الاتصال والتواصل النقابي الفعّال، تحدث المدرب أحمد الجهضمي من خلاله عن مفهوم الاتصال وأهدافه، وعناصر عملية الاتصال وأنواعه، وعوائقه، إضافةً إلى مقومات الاتصال الناجح. ليختتم البرنامج التدريبي يومه الأخير تدريب المشاركين على الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية “مفهومهما، والأهداف من الإعداد الجيد لهما، وكيفية إعداد الفريق التفاوضي، وخطة التفاوض ومراحله”.

الجدير بالذكر أن النقابات العمالية قد شاركت في عدد (365) مفاوضة واتفاقية عمل جماعية خلال العام 2020م من خلال اجتماعات فرق العمل في المحافظات، والمكلفة بالمتابعة والنظر في قرارات القوى العاملة الوطنية المنهية خدماتهم من العمل، تلخصت أبرز نتائجها في عدم تسريح القوى العاملة الوطنية، والتفاوض مع إدارات الشركات لخفض أجور العاملين مقابل تقليل ساعات العمل في الشركات المتأثرة من الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا (عملًا بقرارت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا “كوفيد19”) ، إضافةً إلى تشغيل القوى العاملة الوطنية على أوسع نطاق في الشركات وتوجيه إداراتها بإحلال القوى العاملة الوطنية بدلًا من القوى العاملة غير الوطنية، وإلزام الشركات بتقديم المستندات اللازمة للعاملين للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها المؤسسات المصرفية وشركات التمويل.

 

أكثر من (100) طالبة يتعرفن على العمل النقابي وأسسه وضوابطه

  • (14) برنامجًا ونشاطًا تدريبيًا نفذها اتحاد عمال السلطنة خلال العام 2020
  • استفاد من البرامج (789) مشاركًا: (553) عضوًا نقابيًا و(236) من غير الأعضاء
  • أكثر من (100) طالبة يتعرفن على العمل النقابي وأسسه وضوابطه

تشير الإحصائيات الصادرة بالتقرير السنوي للاتحاد العام لعمال السلطنة إلى تنفيذ الاتحاد (14) برنامجًا ونشاطًا تدريبيًا، استفاد منها (789) مشاركًا، منهم (553) عضوًا نقابيًا، و(236) من غير الأعضاء، وقد تنوعت البرامج لتتضمن برامج تدريبية في العمل النقابي، وأهمية العمل النقابي وتشكيل النقابات العمالية بالمنشأة، والتعريف بالحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية وأهميتهما في ممارسة العمل النقابي باعتبارهما إحدى المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها، إضافةً إلى ذلك التدريب على أسس وضوابط إعداد وصياغة محاضر الاجتماعات واتفاقيات العمل الجماعية، والتعريف بأحكام قانون العمل واللوائح والقرارات الوزازية الصادرة بشأنة، وقانون التأمينات الاجتماعية، والسلامة والصحة المهنية في بيئة العمل.

واستمرارًا لما تقدم؛ وفي إطار اهتمام الاتحاد العام لعمال السلطنة بنشر ثقافة العمل النقابي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وطلبة الجامعات والكليات المختلفة، وتوعية المقبلين على سوق العمل بأهمية تشكيل نقابات عمالية عند التحاقهم بالعمل في منشآت القطاع الخاص؛ نفذ الاتحاد مساء يوم الأربعاء الموافق 24 مارس 2021م بالتعاون مع كلية الزهراء للبنات (عن بعد) حلقة نقاشية بعوان “العمل النقابي في السلطنة – الإجراءات والضوابط”.

وتضمنت الحلقة النقاشية عددًا من المحاور منها: التعريف بالنقابة العمالية وأدوراها وأهدافها ونُظمها الداخلية والأحكام والتشريعات المنظمة لها، كما تطرقت الحلقة إلى السند القانوني لمشروعية العمل النقابي في السلطنة، حيث نصت المادة (108) من قانون العمل العماني على أنَّه: “للعمال أن يشكلوا فيما بينهم نقابات عمالية تهدف إلى رعاية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وتحسين حالتهم المادية والاجتماعية وتمثيلهم في جميع الأمور المتعلقة بشؤونهم”، كما نصت المادة (109) من قانون العمل على أنه: “تُشكل النقابات العمالية اتحادًا عامًا لعمال سلطنة عُمان يمثلهم في الاجتماعات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، ويجوز للنقابات العمالية تشكيل اتحادات عمالية فيما بينها”، ومن ثم جاء القرار الوزاري (500/2018) ليوضح إجراءات تشكيل وعمل وتسجيل النقابات العمالية والاتحادات العمالية والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان.

وتناولت الحلقة النقاشية أهداف النقابة العمالية والمتمثلة في نشر الوعي النقابي بما يكفل تدعيم التنظيم النقابي وتحقيق أهدافه، ورفع المستوى الثقافي للعمال من خلال الدورات التثقيفية والنشر والإعلام، ورفع الكفاية المهنية للعمال والارتقاء بمستواهم المهني والفني، إضافةً إلى رفع المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي للأعضاء وعائلاتهم.

وشملت الحلقة النقاشية استفسارات من قبل المشاركين منها سؤال بعض الطلبة عن جدوى تشكيل نقابات عمالية في منشآت القطاع الخاص؟ والذي أجاب المحاضر عليه بأن تشكيل النقابة في المنشأة يضمن التزام العمال بأحكام قانون العمل والقرارات المنفذة له بشكل واضح وأكثر مرونة، ويحقق لهم بيئة عمل آمنة وخالية من المخاطر ومستوى عادل من الأجور والمكافآت مقارنة مع حجم الشركة وأرباحها، إضافةً إلى حصولهم على تدريب كافٍ على العمل الذي يمارسه العامل في مختلف المواقع، وفرصة لهم للحصول على امتيازات أفضل مما أقره قانون العمل واللوائح والقرارات المنفذة له.

يُذكر أن العمل النقابي يقوم على عددٍ من الأسس منها: الحوار والمفاوضة والتعاون والمشاركة الإيجابية والاستماع لوجهة نظر الآخر والمرونة والتفكير في خدمة الصالح العام. كما أن هناك حماية قانونية للعضو النقابي كفلها القانون وهي مجموع الضمانات التي يتمتع بها العضو النقابي لأداء مهمته النقابية، حيث قضت المادة (110) مكررًا من قانون العمل بأنه: “لا يجوز تطبيق عقوبة الفصل أو أية عقوبة أخرى على مُمثلي العمال في النقابات العمالية أو الاتحادات العمالية أو الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بسبب مُمارستهم لنشاطهم النقابي العمالي وفقًا لهذا القانون والقرارات الوزارية المنفذة له”، والمعاقب عليها بنص المادة    (112) من ذات القانون التي جاءت على النحو الآتي: “يعاقب صاحب العمل أو من يمثله الذي يمتنع عن تقديم التسهيلات اللازمة والبيانات أو المعلومات الصحيحة أو يقدم بيانات غير حقيقية للموظفين الرسميين أو يقوم بأيِّ فعل من شأنه حرمان العامل من حقه في ممارسة نشاطه النقابي أو عرقلة تشكيل النقابات العمالية أو الاتحاد العام لعُمال سلطنة عُمان بالسجن مدة لا تزيد على شهر وبغرامه لا تزيد على خمسمائة ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين”.

 

 

 

محافظة مسقط تشكل العدد الأكبر في تشكيل النقابات العمالية بالسلطنة بعدد (139) نقابة عمالية

بمشاركة تجاوزت (40) مشاركًا ومشاركة، صاحبها أنشطة عملية، وبهدف تدريب وتعريف أعضاء الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية “حديثة التشكيل” وعدد من عضوات لجان المرأة للنقابات والاتحادات العمالية بالمهارات الأساسية اللازمة لممارسة العمل النقابي، استكمل الاتحاد العام لعمال السلطنة (عن بعد) محاور البرنامج التدريبي للعمل النقابي؛ وذلك خلال الفترة من 7 إلى 10 مارس 2021. 

تناول البرنامج التدريبي في يومه الأول محور تقنيات التفاوض النقابي الفعّال، تم خلاله التطرق إلى “مفهومه، والأهداف من الإعداد الجيد له، وكيفية إعداد الفريق التفاوضي، وخطة التفاوض ومراحله” مع المدرب أحمد الجهضمي؛ وتناول اليوم الثاني من البرنامج محور “تفتيش العمل”مع أحمد العوفي – رئيس قسم الإتجار بالبشر والقائم بأعمال مدير دائرة التفتيش بوزارة العمل، ومحور السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل مع عهود الغافرية – مهندسة سلامة وصحة مهنية بوزارة العمل، وقد استكمل زاهر العبري – تنفيذي قانوني بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية اليوم الثالث للبرنامج تعريف المشاركين بقانون التأمينات الاجتماعية؛ ليختتم المدرب محبوب الرحيلي اليوم الأخير من البرنامج محور “الإضراب السلمي”.  

الجدير بالذكر أن تشكيل النقابات العمالية بالسلطنة شهد نموًا متزايدًا؛ إذ بلغ عددها حتى نهاية ديسمبر 2020 (293) نقابة عمالية؛ وذلك نتيجةً للجهود التي تضافرت من أجل وضع الأطر القانونية للتنظيم النقابي والتي خلقت بدورها بيئة تشريعية مهيأة لتمكين العمال من تشكيل النقابات العمالية لرعاية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم في جميع الأمور المتعلقة بشؤونهم، إضافةً إلى أن الحرية النقابة التي أوجدتها التشريعات العمالية للعمال رفعت من مستوى الوعي النقابي لدى مختلف الفئات. 

وشكلت محافظة مسقط العدد الأعلى في النقابات العمالية بعدد (139) نقابة، تلتها محافظة شمال الباطنة بعدد (64) نقابة، ومن ثم محافظة الوسطى (43) نقابة، كما بلغ عدد النقابات في محافظة ظفار (15) نقابة، ومحافظة الظاهرة (13) نقابة، ومحافظة جنوب الباطنة (6) نقابات، ومحافظة جنوب الشرقية (5) نقابات، ومحافظة الداخلية (4) نقابات، ونقابتين (2) في كلٍ من محافظتي شمال الشرقية والبريمي.

 

 

 

 

 

185 عضوة نقابية في لجان المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال السلطنة لعام 2020

  • 63 عضوة نقابية في الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية
  • 33 لجنة للمرأة العاملة في النقابات العمالية
  • 14 عضوة نقابية شاركن في المفاوضات الجماعية

انطلاقًا من اهتمام الاتحاد العام لعمال السلطنة بالمرأة النقابية وتعزيز كفاءتها، نفذ الاتحاد (عن بعد) البرنامج التدريبي لإعداد القيادات النقابية النسائية، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 11 فبراير 2021م، بمشاركة عدد من عضوات الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية ولجان المرأة العاملة بها.

تناول البرنامج التدريبي في يومه الأول المفاهيم والأسس العامة المتعلقة بالقيادة، إضافةً إلى تدريب المشاركات على عِدة مهارات منها المهارات المتعلقة بالقائد الناجح وأساليب القيادة، ومهارات التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، علاوةً على تعريف المشاركات بمفهوم القيادة الإبداعية والتي تُعنى بكيفية حل المشكلات بشكل إبداعي، مع المدربة الشيماء الفليتية.

وتطرقت المدربة منى عزت في اليوم الثاني من البرنامج إلى محور (التحديات التي تواجه المرأة في شغل المناصب القيادية وإدماجها في الهياكل النقابية ومواقع صنع القرار)، ناقشت من خلاله المُشارِكات أسباب محدودية تمثيل المرأة في الهياكل النقابية، والتي من ضمنها عدم معرفتها بدور النقابة وأهمية وجودها في المؤسسة، والظروف الأسرية التي تحول دون قدرتها على الموازنة بين الالتزامات الأسرية والمهنية، إضافةً إلى قِلة برامج التدريب وتطوير مهارات العمل النقابي التى تستهدف المرأة العاملة، وعدم ملائمة ظروف مكان ووقت عقد الاجتماعات النقابية خاصةً التي يتم تنظمها خارج مقر ووقت العمل. كما تضمن البرنامج تعريف المشارِكات بدور القيادات النقابية النسائية في إدماج المرأة بالعمل النقابي منها ما يتعلق بزيادة توعية المرأة بمميزات النقابة وأهميتها في المؤسسة، واخرى تتعلق بتشجيع وتثمين الدور المهم والإيجابي للمنتسبات إلى النقابات العمالية، إضافةً إلى دور القيادات النقابية النسائية في تفعيل دور اللجان الخاصة بالمرأة العاملة ومساهمتها في رفع المستوى المهني والثقافي للمرأة العاملة وتوعيتها بحقوقها وواجباتها.

وللمرأة النقابية دور رئيسي في نجاح الهيئات الإدارية للنقابات العمالية، نظرًا لخصوصية القضايا المتعلقة بها، والدور الذي تقوم به في رصد ما تحتاجه المرأة العاملة داخل المنشآت، وتقديم المقترحات والأفكار للهيئات الإدارية للعمل على متابعتها والسعي إلى تحقيقها من خلال الحوار والمفاوضة الجماعية والتعاون الإيجابي مع أصحاب العمل.

الجدير بالذكر أن عدد العضوات النقابيات في لجان المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال السلطنة حتى نهاية ديسمبر 2020 بلغ (185) عضوة، ووصل عدد العضوات النقابيات في الهيئات الإدارية للنقابات والاتحادات العمالية (63) عضوة، علاوةً على ذلك شٌكِل عدد (33) لجنة للمرأة العاملة بالنقابات العمالية، وشاركت عدد (14) عضوة نقابية في المفاوضات الجماعية مع أصحاب العمل.