دفعة جديدة من النقابيين تستفيد من البرنامج التدريبي في العمل النقابي

مشاركة أكثر من 20 نقابيا ونقابية، نفذ الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان برنامجا تدريبيا في العمل النقابي لأعضاء الهيئات الإدارية للنقابات العمالية بمنشآت القطاع الخاص، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 16 يونيو 2022 بمقر الاتحاد العام بمحافظة مسقط.

وجاء تنفيذ هذا البرنامج استمرارا لنشر المهارات والمعارف للهياكل النقابية المختلفة، وهدف البرنامج إلى تدريب أعضاء الهيئات الإدارية للنقابات العمالية، وتعريفهم بالمهارات الأساسية اللازمة لممارسة العمل النقابي، وإعداد كوادر نقابية مؤهلة للاضطلاع بمسؤولياتها، وقادرة على التعامل مع مختلف القضايا التي قد تعترضها في بيئة العمل.

وقد ناقش البرنامج مجموعة من المحاور، منها التنظيم والحق النقابي، إضافة إلى ضرورة إيجاد وسائل للتواصل والتأثير الفعال بين النقابات وإدارات المنشآت وكذلك بين النقابات وأعضاء جمعياتها العمومية بهدف تحقيق اتصال نقابي فعّال، علاوة على تمكين المشاركين من أساسيات الحوار والمفاوضة الجماعية، وكذلك تسليط الضوء على محور السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل ومحور الإضراب السلمي.

وقال سلطان المحروقي، رئيس نقابة عمال شركة كهرباء مجان: إن هذا البرنامج يأتي من صميم عمل الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان في رفع كفاءة العمال وإكسابهم علوم ومهارات متنوعة تساعدهم على أداء عملهم النقابي بكل كفاءة واحترافية، كما أنه يكسب المتدربين معلومات واسعة عن العمل النقابي، كما يكسبهم قدرات عالية تمكنهم من تفعيل الحوار والتفاوض، الذي يعد من أهم مبادئ العمل النقابي لتحقيق مكاسب تخدم أطراف الإنتاج الثلاثة المتمثلة في الحكومة وأصحاب العمل والعمال. ويختم بقوله: إن تسلح النقابيين بالعلوم والمهارات يسهم في دعم النشاط الاقتصادي العماني وخلق بيئة عمل مستقرة تخدم جميع أطراف الإنتاج بما يحقق مبدأ الشراكة والتعاون من أجل الاستمرار في النمو.

وأضاف محمد الكيومي، رئيس نقابة عمال شركة التموين والتجهيزات: إن الاتحاد العام قام بتنفيذ عدة دورات وبرامج تدريبية للنقابيين التي تعد خارطة طريق للعلم والثقافة لكل نقابي يسعى إلى تطوير مهاراته، فقد استفدنا الكثير من المعلومات التي ستؤتي ثمارها وتنعكس إيجابا على الجمعيات العمومية، فهذا البرنامج أسهم في اكتساب مهارات الحوار والتفاوض مع صاحب العمل، وكذلك تجويد مستويات أدائنا مهنيا وحياتيا.

وأوضح أن الهيئة الإدارية حرصت كل الحرص أن تشارك في مثل هذه البرامج وسنقوم بنقل المعلومات والمعارف للهيئات الإدارية والجمعية العمومية بوسائل الاتصال المختلفة، ويختم انطباعه عن المدربين النقابيين قائلا: المدربون النقابيون العمانيون لديهم الكفاءة والقدرة والإلمام وكذلك حسن التواصل وكان للاتحاد العام دور في تمكينهم كمدربين عُمانيين.

وقال عبدالله المحاربي، رئيس نقابة عمال شركة مزون للألبان: إننا استفدنا من البرنامج التدريبي فقد كنا نجهل بعض المواد في قانون العمل وقد تعرفنا عليها عن قرب، بالإضافة إلى اكتساب مهارات الحوار الاجتماعي مع إدارات المنشآت، ونتمنى أن يستمر هذا البرنامج لما له من دور ينصب في مصلحة النقابيين.

ويضيف: سنقوم بنشر هذه المعلومات والخبرات والمعرفة إلى زملائنا في الهيئات الإدارية والجمعيات العمومية.

ويختم قائلا: إن المدربين النقابيين العُمانيين يشار إليهم بالبنان لما يمتلكونه من خبرات واسعة وكفاءات متميّزة، ونتوجه بالشكر الجزيل للاتحاد العام، ونأمل تكثيف مثل هذه البرامج التي تؤهل النقابيين وتكسبهم مهارات والمعارف، اعتمادا على المدربين الوطنيين.

الاتحاد العام لعمال السلطنة ينفذ حلقة عمل تدريبية حول (مهارات الاتصال والتواصل، وتقنيات التفاوض)

بمشاركة عدد من أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات العمالية القطاعية وعضوات لجان المرأة العاملة، نفذ الاتحاد العام لعمال السلطنة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصناعات حلقة عمل تدريبية حول (مهارات الاتصال والتواصل، وتقنيات التفاوض)؛ وذلك خلال الفترة  25-26 يوليو ٢٠٢٢.

وهدفت حلقة العمل التدريبية إلى تعزيز قدرات أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات العمالية القطاعية حول مهارات الاتصال والتواصل وتقنيات التفاوض، وتزويدهم بالمهارات والأدوات والأساليب الحديثة المتعلقة بها، إضافةً إلى استعراض تجارب الاتحاد الدولي للصناعات في هذا المجال.

وناقشت الحلقة مجموعة من المحاور، منها الحق في المفاوضة الجماعية من خلال معايير منظمة العمل الدولية، ودور النقابات العمالية في تعزيز الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، إضافةً إلى مهارات الاتصال والتواصل والتفاوض، كما تخللها نقاشات وأنشطة عملية حول مهارات إدارة الأزمات والتفاوض، وكيفية إبرام اتفاقيات العمل الجماعية القطاعية.

وقال أحمد كامل، السكرتير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للصناعات (مدرب في البرنامج): نثمن جهود الاتحاد العام لعمال السلطنة في تشكيل الاتحادات العمالية القطاعية، التي بلغ عددها ست اتحادات عمالية قطاعية في قطاعات النفط والغاز، والصناعة، والإنشاءات، والتعليم، والسياحة، والكهرباء،    وتطرق إلى أهمية الشراكة بين الاتحاد الدولي للصناعات والاتحاد العام لعمال السطنة للتعاون في مجالات التدريب والتشكيل النقابي، وكذلك التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي  لتطوير قدرات النقابيين ومهاراتهم، وتعزيز العمل النقابي، مشيرًا إلى أنه رغم حداثة تجربة العمل النقابي في السلطنة إلا أنها تجربة ناجحة وجادّة  وتخطو خطوات متسارعة لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأضاف أحمد كامل: الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية هما العمود الفقري للعمل النقابي، ويسهمان في تحسين ظروف العمل وتفادي الكثير من الإشكالات والتحديات قبل حدوثها، ونتائجها تصب في مصلحة جميع الأطراف (العمال، وأصحاب العمل، والحكومة)؛ الأمر الذي يتطلب التدريب والتمكين المستمر للهياكل النقابية بمهارات الحوار والمفاوضة والاتصال والتواصل؛ لتكون فاعلة وقادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها، وتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها.

وقال أحمد بن سهيل المعشني، أمين سر الاتحاد العمالي لقطاع الكهرباء (مشارك في البرنامج): نستفيد بشكل مستمر من البرامج والأنشطة التدريبية التي ينفذها الاتحاد العام لعمال السلطنة، منها البرامج التي ينفذها بالشراكة والتعاون مع الاتحادات والمنظمات الدولية التي تطلعنا على النماذج والتجارب الدولية الحديثة في العمل النقابي، وهذه الحلقة التدريبية ركزت على أهمية الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية لممارسة العمل النقابي، وإتقاننا نحن النقابيين لهذه المهارات والأدوات وممارستها بالطرق المثلى داعم أساسي لتحقيق ما يصبوا إليه العمال من تطلعات وطموحات.

وأوضحت ثرياء بنت غصن العبرية، عضو لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال السلطنة أن محاور الحلقة التدريبية كانت جيّدة ومثريّة، خاصةً يما يتعلق بالأنشطة العملية التي تضمنتها الحلقة حول الحوار والمفاوضة الجماعية؛ فالإلمام والتمكّن من هذه الأدوات وممارستها باحترافية مع صاحب العمل تؤدي إلى حوار ونتائج أفضل.